الاهتمام العالمي بالبيئة
Global attention to the environment
العوامل المؤثرة على البيئة
دفعت منظمة الأمم المتحدة للتفكير في حلّ هذه المشكلات على نطاق العالم فانعقد
مؤتمر قمة في استوكهولم العام 1972 لمناقشة مشكلات البيئة، وتم الاتفاق على إنشاء
منظمة الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)واعتبر يوم انعقاد المؤتمر الخامس من يونيو من كلّ عام يوماً
عالمياً للبيئة. وقد احتفلت المنظمة بهذا اليوم تحت شعارات مختلفة لكلّ عام، ففي
العام 1999 كان الشعار "أرضنا مستقبلنا فلنهب لإنقاذها"، وفي العام 2003
كان الشعار "الماء، ملايين من البشر يتمزقون عطشاً"، وفي العام 2005،
تحت شعار "مدن خضراء". وفي عام 2006كان
الشعار "لا تهجروا الأراضي الكاملة". كما أصدرت الأمم المتحدة للبيئة
موجهات عامة للاحتفالات في الدول المشاركة شملت الدعوة لمشاركة صانعي القرار
والقادة. كما شملت إقامة المهرجانات والمواكب الشعبية والحفلات الموسيقية
والمسابقات وكتابة المقالات وتصميم ملصقات المدارس. وطالبت المنظمة بغرس الأشجار
وإقامة محلات نظافة عامة.
ولم تكن منظمة الأمم المتحدة
للبيئة هي الوحيدة الداعية للحفاظ على البيئة، فقد شاركت منظمة الصحة العالمية في
الجهد العالمي لحماية البيئة، إذ احتفلت بيوم الصحة العالمي 7/4/2003 تحت شعار
"تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل"، وشمل الاحتفال مسابقات
للرسم ومُنح الطلاب الفائزون جوائز، كما شمل رسائل للطلاب للمحافظة على البيئة
المدرسية والمنزلية والبيئة العامة. وأطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة
"المدن الصحية"، والتي تهدف إلى تعزيز صحة السكان من خلال زيادة الوعي
بالقضايا الصحية والبيئية واستقطاب دعم ومشاركة المجتمع للنشاطات البيئية ولا
مركزية نشاطات إصحاح البيئة.
وقد أنشئت العديد من المنظمات
الطوعية لحماية البيئة في معظم دول العالم، ففي مصر قامت "الجمعية الأهلية
لحماية البيئة"، وفي السودان "الجمعية السودانية لحماية البيئة"،
وفي الإمارات العربية المتحدة "مجمع الإمارات للبيئة"، وفي البحرين
"جمعية الشباب والبيئة"، ومثلها في معظم الدول الغربية الأخرى.
لقد اهتم العالم أجمع بإصحاح
البيئة والمحافظة عليها فأبرمت اتفاقية "كيوتو" للاحتباس الحراري ووقعها
معظم الدول. ويتمّ الاحتفال بيوم البيئة العالمي سنوياً في إحدى الدول. وأصدرت
الحكومات اللوائح والقوانين وأقامت المؤسّسات التي ترعى البيئة وتعمل على زيادة
الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق